العدد الثاني والعشرون
أثر التّأمين التّكافلي في النّمو الاقتصادي في عدد مختار من البلدان الإسلاميّة في الفترة 2008-2021م
العدد الثاني والعشرون
أثر التّأمين التّكافلي في النّمو الاقتصادي في عدد مختار من البلدان الإسلاميّة في الفترة 2008-2021م
تتناول هذه الدّراسة مؤسّسات التّأمين التّكافلي وتأثيرها في النّمو الاقتصادي، خلال عدد من الدّول الإسلاميّة، على مدى 14 سنة (2008-2021)باستخدام (نموذج التأثير العشوائي(Randomeffect Model)) نموذج المربعات الصغرى المعممة"GLS"، هذا في مرحلة أولى، وفي مرحلة ثانية تدرس آليّات تطوير فاعليّة هذه المؤسّسات الاقتصاديّة، تحديدًا في ما يتعلّق بالاستثمار، وذلك باقتراح صياغة جديدة للاستثمار في هذه المؤسّسات تعتمد على هيكل استثماري مستقلّ، تستثمر ضمنه شركات التّكافل جزءًا من أموالها بمنأى عن بقيّة المؤسّسات الماليّة. تتمثّل مشكلة البحث في أنّ صناعة التّكافل على الرّغم من مساهمتها في النّموّ الاقتصادي ونموّ أصولها المطّرد في أكثر الدّول التي تبنّتها، غير أنّ هذا النّمو لم يصحبه أي تغيير ينأى بها عن استنساخ آليّات عمل السّوق الماليّة، وهو ما يمثّل عائقًا أمام الهندسة الابتكاريّة، تحديدا الاستثمار المباشر الذي تتجنّبه مؤسّسات التّأمين عمومًا، بل وتمنعه قوانين بعض الدّول. وبإعمال المنهجين الإحصائي والتّحليلي خلصت الدّراسة إلى أنّ التّأمين التّكافلي يحفّز النّموّ الاقتصادي لدول الدراسة، وأنّه من الضّروري إعادة التفكير في النّهج الاستثماري لهذه المؤسّسات لتتماهى مع نشأتها من رحم الشّريعة الإسلامية التي تدعو لملامسة الاقتصاد الحقيقي. الكلمات المفتاحيّة: التّأمين التّكافلي، النّمو الاقتصادي، نموذج التأثير العشوائي، الهيكل الاستثماري المستقل، المملكة العربيّة السّعوديّة، قطر، تونس، الأردن.