العدد الثاني والعشرون
أثر جائحة كورونا على الالتزامات العقْدية في المصارف الإسلامية: تقويم نقدي للاجتهادات الفقهية.
العدد الثاني والعشرون
أثر جائحة كورونا على الالتزامات العقْدية في المصارف الإسلامية: تقويم نقدي للاجتهادات الفقهية.
يهدف هذا البحث إلى بيان مدى تأثير جائحة كورونا على الالتزامات العقدية في المصارف الإسلامية، وذلك من خلال فحص الإشكالات الشرعية التي أفرزتها هذه الجائحة، والمقاربة الشرعية التي تم اعتبارها عند تناولها، وبحث حقوق مختلف الأطراف المتعاقدة المتأثرة بهذه النازلة الفقهية. وقد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي المقارن؛ حيث استخدم المنهج الوصفي لبيان مفهوم جائحة كورونا وخلاصة النظريات الفقهية والقانونية المتعلقة بها. أما المنهج التحليلي فتم استخدامه في تحليل إمكانية تطبيق قواعد النظريات الفقهية على الالتزامات التعاقدية في الصناعة المالية الإسلامية، ومعالجة تبعات ذلك على العقود القائمة. كما تناول البحث المنهج المقارن من خلال بحث مذاهب الفقهاء المتقدمين والمعاصرين لبيان أثر الجائحة على أهم المعاملات المالية الإسلامية التي كانت محل إشكال فقهي. وخلصت الدراسة إلى أنه إذا كان عقد المرابحة بربح ثابت، فإنّ تأجيل سداد الأقساط أو إعادة جدولة مع الزيادة يعد من ربا الجاهلية "أنظرني وأزيدك". أما إن كانت المرابحة بسعر متغير أو عائم بحيث يتم عقد المرابحة على سعر أعلى (ceiling profit rate)، يقدم المصرف إبراءً للعميل إذا التزم بسداد الأقساط في أوقاتها المحددة ولم يتعثر، ويلزمه فقط بدفع الربح الفعلي. كما خلصت الدراسة إلى أنه يجوز للمصرف تغيير الإيجار في الإجارة والمشاركة المتناقصة فيما يُستقبل من أقساط وليس فيما مضى منها، غير أنه يستحب للمصرف، عند مراجعة أقساط الإجارة، أن لا يلزم العميل بدفع قيمة إضافية تغطي ما تمت خسارته من قبل المصرف في فترة التأجيل. الكلمات المفتاحية: نظرية الجوائح، جائحة كورونا، التمويل الإسلامي، الالتزامات، نظرية الظروف الطارئة، التمويلات المتعثرة، إعادة الجدولة.